مسؤول يمني .. الامارات تؤجل حسم المعركة لايجاد بديل هادي
قال مصدر حكومي يمني، إن أبوظبي تعمل على تعطيل التسريع في العمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن، وانها ترفض الحسم الميداني للمعارك دون تحديد بديل جيد للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وأضاف المصدر لصحيفة "رأى اليوم" اللندنية،"دولة الإمارات اتخذت موقفا سلبيا للغاية من الرئيس هادي وذهبت إلى حد مقاطعته ورفض استقباله، كما أنها تناصب حزب التجمع اليمني للإصلاح العداء وتصنفه ضمن تنظيم الإخوان المسلمين الذي تعتبره إرهابيا. وهي لا ترغب في حسم عسكري يعيد هادي إلى السلطة أو يقوي مواقع نفوذ حزب الإصلاح في مرحلة ما بعد الحرب".
كما أشار المصدر إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" اتفقت مع المملكة العربية السعودية على مواصلة عملياتها العسكرية في اليمن إلى نهاية العام الجاري بهدف تحقيق الحسم العسكري.، معتبراً أن الموافقة الأمريكية على مواصلة العمليات العسكرية لقيادة التحالف على الأهداف التابعة للحوثيين وللرئيس اليمين المخلوع "على عبد الله صالح" جاءت خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها ولي ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" إلى واشنطن
وأكد المصدر ذاته، أن المهلة الأمريكية قد لا تنفع كثيرا في التسريع بإنهاء العمليات العسكرية قبل نهاية العام لأن أطرافا مهمة في تحالف عاصفة الحزم كالإمارات العربية المتحدة لا ترغب في الحسم الميداني دون معرفة البديل السياسي للرئيس اليمني "منصور هادي".
وتابع المصدر: "ولهذا نرى أنها تتعمد عرقلة عمليات المقاومة والجيش الوطني في بعض المناطق".
وأعرب المصدر عن تشاؤمه مما ستحمله الأسابيع والشهور المقبلة بسبب "قلة حيلة هادي وحكومته، واختلاف أجندات دول التحالف. وتراجع اليمن على سلم أولويات المجتمع الدولي، قائلة "إن أياما عصيبة تنتظر شعبنا، واحتمال الحفاظ على وحدة البلاد السياسية ولحمة نسيجها الاجتماعي يتباعد يوما بعد يوم بسبب استمرار العمليات العسكرية وغياب أفق للحل السياسي".